هنا الضالع

عرض الثقافة العربية والشعر العربي والخليجي ومواضيع ثقافية متنوعة

recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

عندما يكون الطلب مستحيلاً! !!

عــادل شمســان

 هجم ولدي عبد الله إلى مكاني وقال: قل نعم، قلت له: السؤال يسبق الإجابة، فأصر إلاّ أن أُجيب أولاً مع تأخير السؤال؛ فقلت: نعم إذا كان ممكناً.....
 فقال: وهل صادفت يوماً من طلب منك مستحيلاً؟
هذا السؤال أعادني لتذكر شريط الحياة ومواقفها فلم أجد من طلب مني مستحيلاً. وتذكرت بأنه حتى دعاء الله بالمستحيل شرعاً وطبعاً لا يجوز وهو سوء أدب مع الله القادر على كل شيء.
هنا أقفلت الموضوع  وتحقق لعبدالله مراده.
وبعد راحة بسيطة شاهدت حوار سياسي ساخن على قناة بلقيس وكان أحدهم يناشد الجنوبيين والمجلس الانتقالي بالتخلي عن مشروع فك الارتباط من أجل يمن واحد يعمه الأمن والسلام، فقمت مسرعاً أبحث عن ولدي وأنا أقول: نعم هناك من يطالب بالمستحيل كل يوم ليس طفلاً مثلك ولكن متعلماً ويلبس رباطة عنق.
 عندما يكون التفكير نابع من شهوة الاستحواذ والتسلط،  والوطن يعني البطن،  والنفط هو المعبود؛  تسمع من يطالبك بالمستحيل لخدمة اللا ممكن.
هل يعتقد هؤلاء أن التضحيات والدماء والشهداء في الجنوب مسلسل تركي!
 قدرنا في الحياة أن عدونا يسخر كل الوسائل المتاحة حتى الدين في خدمة اللامعقول واللامقبول،  ولذلك كانت التضحية والفداء هي سبيلنا للخلاص من مشروع العودة إلى أمر ترخص النفس في سبيل التصدي له.
عندما يكون عدوك حوثية كهنوتية تدعي أنها صحابة الحق الإلهي في الأرض، وإخوانية متزمتة ترى أنها سبيل الحق ودونها باطل، ورواسب نظام عفاشي بائد استمرأ الفساد واستأثر بخيرات البلاد يسند تلك التوجهات حشد من المغفلين والمكرهين.. فمن أي جهة سيبزع فجر السلام..
مع احترامي لأحرار  خلعوا لباس الايديولوجيا العفنة ونفذوا بجلودهم خارج الوطن فتحدثوا بالحق بعد أن ضمنوا السلامة من بطش المجرم وسطوته عليهم وعلى عوائلهم.

عن الكاتب

Señor

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

هنا الضالع